اسليدرمقالات واراء

«المجرب لا يجرب» في قاموس بعض السياسيين

احجز مساحتك الاعلانية

موسى صاحب

غاب عن الانتخابات البرلمانية الأخيرة كل أشكال الدعم الديني للقوائم المشاركة فيها بحسب توجيهات الحوزة العلمية في النجف الأشرف التي أعلنت عن موقفها بشكل واضح وصريح بأنها تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل والأحزاب المشاركة فيها ، مكتفية فقط بإطلاق فتوى «المجرب لا يجرب» ..

في المقابل كان موقف رجل الدين السيد مقتدى الصدر مغاير لموقف مرجعية السيد السيستاني ،

إذ اعلن صراحة دعمه ومباركته لتحالف سائرون الذي يضم بالإضافة إلى حزب الاستقامة الحزب الشيوعي وعدد من القوى والأحزاب المدنية ،

وفتوى المجرب لا يجرب بحسب معطيات الواقع من المفترض أنها تشمل جميع السياسيين الذين تسببوا في تأزيم الواقع الأمني والخدمي في البلد على مدى خمسة عشرة عاما سواء كانوا ضمن السلطة التشريعية او التنفيذية ،

وحرمانهم من المشاركة في الإنتخابات ومن المساهمة في تشكيل الحكومة حتى وإن أعلنوا توبتهم وتجردهم عن عقيدتهم الحزبية ،

لكن أن تُفَسَّر الفتوى وتُأَوَّل بحسب أهواء رؤساء بعض الكتل لتصب في مصلحة حلفائهم فذلك تحايل سياسي وشرعي مع سبق الإصرار والترصد ،

وما تاخير تشكيل الكابينة الجديدة والتخبط في آلية إختيار الوزراء إلا دليل واضح على قيام القوى السياسية بتفسير رسالة النجف كلا حسب أهدافها ومصالحها .

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى